بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
للتطوع أنواع كثيرة منها :ما هو متعلق بوقت أو سبب ,ومنها: ماهو مطلق .
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:((وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه )).
التطوع هو: ما يفعله المسلم من الأمور المشروعة غير الواجبة عليه سواء أكان في الصلاة أم في غيرها.
الحكمة من مشروعية التطوع:
عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أول ما يحاسب به العبد صلاته ,فإن كان أتمها كتبن له تامة ,وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملوا بها فريضة)).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:((وما يزال عبدي يتقرب إلي بانوافل حتى أحبه)).
السنن الرواتب:
عن ام حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة :أربعا قبل الظهر ,وركعتين بعدها ,وركعتين بعد المغرب ,وركعتين بعد العشاء ,وركعتين قبل الفجر)).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((ركعتا الفجر خير من الدنيا ,وما فيها)).
صلاة والوتر:
وقتها: هي صلاة تؤدي من بعد صلاة العشاء الآخرة , ويستمر وقتها إلى طلوع الفجر.
عددها: أقلها ركعة, وأكثرها إحدى عشرة ركعة.
حكمها:سنة مؤكدة ,فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( إن الله وتر يحب الوتر , فأوتروا يا أهل القران)).
أفضل وقتها: الأفضل أن يصلي الإنسان الوتر في اخر الليل إن كان يثق من نفسه الاستيقاظ في اخره ,و إلا صلى في أوله قبل أن ينام.
القنوت في الوتر:
يستحب القنوت في الوتر , في الركعة الأخيرة , بعد الرفع من الركوع , فيرفع يديه ويدعو بما ورد , ومن ذلك:((اللهم اهدني فيمن هاديت , وعافني فيمن عافيت , وتولني فيمن توليت , وبارك لي فيما أعطيت , وقني شر ما قضيت , إنك تقضي ولا يقضى عليك , وإنه لايذل من واليت , ولا يعز من عاديت , تباركت ربنا وتعاليت)).
صلاة الضحى:
أقلها ركعتان ,ولا حدَ لأكثرها , وهي سنة ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:((أوصاني خليلي بثلاث :صيام ثلاثة أيام من كل شهر , وركعتي الضحى , وأن اوتر قبل أن أنام)).
وقتها: من ارتفاع الشمس قدر رمح, وهو ربع ساعة تقريبا بعد طلوع الشمس ,إلى قبيل الزوال , وافضل وقتها حين يبدأ اشتداد الحرَ ,لقوله صلى الله عليه وسلم:((صلاة الأوابين حين ترمض الفصال )).
فضل صلاة الضحى :
1ـ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى:(( ابن ادم: اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك اخره)).
2ـ عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :((يصبح على كل كل سلامي من أحدكم صدقة ,فكل تسبيحة صدقة ,وكل تحميدة صدقة ,وكل تهليلة صدقة ,وكل تكبيرة صدقة ,وأمر بالمعروف صدقة ,ونهي عن المكر صدقة , ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى )).
صلاة التراويح:
هي صلاة الليل في رمضان ,سميت بذلك لان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يستريحون فيها بين كل اريع ركعات , لطول الصلاة.
حكمها:التراويح سنة مؤكدة شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان , حيث صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه عدة ليال. ثم ترك ذلك خوفا من أن تفرض عليهم, وفعلها الصحابة رضي الله عنهم بعده عليه الصلاة والسلام .
عدد ركعاتها:ليس لها عدد معين لا يجوز الزيادة عليه ؛ لكن من الافضل أن يصليها إحدى عشرة ركعة ؛ لانه أكثر فعل النبي صلى الله عليه وسلم ؛لقول عائشة رضي الله عنها :(( ما كان يزيد في رمضان , ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة )).
فضل صلاة التراويح:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( من قام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)).
تحية المسجد:
يسن لمن دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل ان يجلس؛ لحديث ابي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :((إذا دخل احدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)).
وتشرعان في كل وقت حتى إذا دخل المسلم والامام يخطب الجمعة .
ويجزئ عن تحية المسجد السنة الراتبة أو الفريضة.
التطوع المطلق:
وهو ما لم يقيد بزمن ولا سبب ,وصلاة التطوع المطلق مشروعة في كل وقت إلا في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
وصلاة الليل أقضل من صلاة النهار, لقوله صلى الله عليه وسلم:((أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)).
والثلث الأخير من الليل أفضل؛ لانه وقت نزول الله جل جلاله إلى السماء الدنيا ,فيكون أحرى لاجابة الدعاء.
سجود التلاوة:
سجود التلاوة سنة مؤكدة لمن مر باية سجدة أثناء تلاوته للقران ,سواء كان في الصلاةأو خارج؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول : ياويله أمر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة, وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار)).
سجود الشكر:
يستحب للمؤمن اذا وقع له امر يفرحه , او دفع الله عنه مصيبة كادت ان تحل به ان يسجد لله شكرا على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليه, ودليل ذلك حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:(( أنه كان اذا اتاه امر يسره خر ساجدا شكرا لله تبارك وتعالى)).
<p>وسجود التلاوة وسجود الشكر لايجب لهما طهارة , وإن كانت الطهارة لهما أفضل.
الأربعاء نوفمبر 05, 2014 2:01 pm من طرف 
