السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلسـت هنا أحــدق إلى آخــر ورقـــة في تقــويم هــذا العــام ...
أخــذتني هــذه الورقــة إلى الــوراء ...
لعـــام ضـــاع هبــــاء ...
انتــهت ســنه كــامـلة مـن عمــري ...
حمــلت وحــفلت بالكــثير والكـــثير ...
مـن الأخــطاء والخــطايا ...
والأحــداث والخـــفايـا ...
مــرت ســنه مـن عمــري دون أن أشــعر بـها ...
مــرت كوميـض بــرق في الأفــق لاح ...
أو كدخــان تــذروه الريـــاح ...
فـلم يعــد يجـدي علـيه الصـياح والنيـاح ...
عــام كـامل لن يعــود ...
كـم بـه مـن مـولـــود ...
وكـم بـه مـن مفقــود ...
كـم مـن حـبيب فقــدنـاه ...
وكـم مـن مــيت دفــنـاه ...
وكـم مـن وقـت أضـعنـاه ...
كـم مـن شخـص اســتـقام ...
لـم تفــته تكــبيرة الإحــرام ...
وكـم مـن شخـص صـلى وصـام ...
وركــع والنــاس نـيــام ...
أعــيد شـريط ذلـك العـام فأجــدني ...
لتعـاليم ديــني أهمـــلت ...
وعـن صــلاتي كســـلت ...
وعـن نفســي بالخــير بخــلت ...
أضــعته بـما لا يفــــيد ...
قضـيته دون أن أســتفيد ...
فكيـف لوقــتي أعـــــيد ؟؟
أضـاعـتني أمــاني طــول الأجـــل ...
فأخــرت كــل شــيء بأجــــل ...
فـتمســكت بالأمـــل ...
دون أن أعــلم أن المــوت يـأتي بعجــــل ...
ــــــــــــ إضـــــــــاءة ــــــــــــ
أ شــباب يضــيع بغــير نفعٍ ..... وزمـــان يمــر إثــر زمــــاني
ما جــاء محــقـق بالتمـــني ..... أو حـياة محــمودة بالثــواني
الشاعر
سعد المطيري