دعوني أصغي لكلمات كلها حزن وألم...
وفي الحقيقة أيضا كلام طيب ...هي تحكي...ثم تحكي...
وكل الكلام يتجمع في صندوقي الوارد...
كنت أرجو لذلك اللسان أن يتوقف...لأن قلبي تحول الى حقيبة لكلامها...
وخفت على دقات قلبه...لأنها كانت كبيرة بكلامها...
وإستراحت بحق في عيوني ...الفرحة...
كانت أمنيتي أن أبكي...وفي الحقيقة ضحكت...
أعترف لكم على صفحتي هذه...أني جزء من الخرافة...
لأن الحقيقة لا أحد يعرفني...
صحيح أني عبد من عباد الله...مكتفي بما في قلبي من الإيمان...
وما أكتبه هو ضريبة ذلك الإيمان...
أحاول أن أفهل ما يمر بي ...وتعلمت الصرف جيدا...
ولم أفهم علم الكلام...
إستعملت الناي حتى أحدثكم بشفافية عن ذاتي...
والحقيقة ضاع الناي وكلماتي لم تصل الى أكثركم...
والبعض ما زال يأتي بكلام عشواني...حقيقة لم أفهم أكثره...
أكتب بصدق وإخلاص...ويكون جوابه عشوائيا...
أكتب حروفا نظيفة منتقاة...ويأتيني بألف كلمة ممزوجة بالحجارة والحديد...
أنا لم ألعن كلماته...ولم ألعن من حملها لي...
أنا أكتب ما أشاء...وهو يتفنن بالرد ...البعض يوجعني...
ولكن حروف الصديقة الحنونة تقلب الموازين...
فأشعر بالصباح كما هو...والمساء كما رسمته بأناملها...
كلماتها طويلة ولكن غير مجهولة...مغلفة بآلاف الأفكار المغسولة بالدموع...
يا أصدقائي...حاولوا أن تقرؤوا كتابا لا أن تلعنوا كاتبا...
وإن مرت بكم حروف وكلمات لا تعجبكم فلا تسخروا منها ولا من من كتبها...
لم تمت بعد حروفنا ولا كلماتنا...وأنا معكم أعترف وبصدق...
البعض منا يمشي في أرجاء المدينة ولكنه ميت...
لأن الحقيقة المؤلمة أن نفوسنا تتألم من قلة القراءة...والكتابة...
ولكن نحن في الحقيقة طيبون...
لهذا علينا أن لا ندع أحدا يسرق فرحنا...ولا حتى أحزاننا...
سلام لدموعكم الطيبة...