زوجى جنتى
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 03/06/2013 العمر : 46
| موضوع: دُرَر فـى استخـدام الجَـوَّال الإثنين يونيو 03, 2013 8:10 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
♦♦ دُرَرفـى استخـدام الجَـوَّال ♦♦
مِن أحدث التقنيات التى توصل إليها العلم الحديث تِقنية مهمة جدًا هذه الأيام ، ألا و هى : الجَـوَّال .
و الجَـوَّال قد يكون نِعمةً على صاحبه ، و قد يكون نقمة . قد يُستخدم فى طاعة الله سبحانه ، و قد يُستخدم فى معصيته . قد يكون سببًا فى سعادة صاحبه و نجاته فى الآخرة ، و قد يكون سببًا فى تعاسته و شقائه .
و إليكم - أخواني وأخواتي دُرر في استخدام الجَــوَّ ال :
الـدُّرَّةُ الأولى
الإخلاص لله تعالى فى استخدام الجـوال ، و عدم استخدامه فى مُحَرَّم ، كمُحادثة الشباب أو الفتيات، أو الغِيبة و النميمة ، أو الكذب ، أو هتك الأعراض .
الـدرة الثانيـة
تَحَـرِّى الأوقات المناسبة عند الاتصال بالآخرين : فلا تتصل(ي) فى الصباح الباكر أو فى أوقات الظهيرة أو فى الأوقات المتأخرة من الليل .
الـدرة الثالثـة
السـلام : فإذا اتصلت على أحد فابدأ(ي) بتحية الإسلام " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " .. و لا تقول(ي) : صباح الخير ، أو مساء الخير ، أو تبدأ(ي) بذِكر حاجتك
الـدرة الـرابعـة
التعـريـف بنفسك و تبيين غرضك : فإذا اتصلت بأحدٍ فعَرِّفه أو عرفيه بنفسك ،، و لا تقول(ي) عبارات كهذه : " ألا تعرفنى ؟ " ، " ألا تتذكرنى ؟ " ، " أنا الذي أو التي فعلتُ كذا أو قلتُ كذا " ،، بل اذكر(ي) اسمك و اذكر(ي) الغرض من اتصالك .
الـدرة الخامسـة
الإيجاز و الاختصار فى الحديث : فلا تذكر(ي) حكايات مُطَوَّلة ، قد تستغرق وقتًا طويلاً ، فهذا الذي تتصل أو تتصلين به لديه أعمالٌ يريد القيام بها ، فلا تُضَيِّع( ي) عليه وقته . و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم : (( إنَّ اللهَ تعالى حَرَّم عليكم عقوق الأمهات ، و منعًا و هات ، و وأد البنات ، ، و كره لكم قيل و قال ، و كثرة السؤال ، و إضاعة المال )) [متفق عليه] .
الـدرة السادسـة
عدم التمادى فى استغفال الآخرين ممن تتصل أو تتصلين عليهم بفتح مُكَبِّر الصوت دون إخبارهم بذلك ، أو بتسجيل مُكالماته م ،، و هذا يُعَد من التجسس و تتبع العورات ، و قد قال النبى صلى الله عليه و سلم : (( مَن تَسَمَّع حديثَ قومٍ و هم له كارهون ، صُبَّ فى أذنيه الآنُك يوم القيامة )) يعنى : الرصاص . [رواه البخارى]
الـدرة السابعـة
تتمثل فى محظورٍ شرعىٍّ ،، و هو النغمات غير الشرعية التى تُوضع بالجـوال ، و التى قد يُسمعها الشخصُ لغيره دون حياء ، و هذا من المُنكر ... بل إنَّ الأعظم من ذلك - أخواني وأخواتي - هو ترك الهواتف المحمولة مفتوحة أثناء الصلاة ، فترتفع منه أصوات المعازف و الأغانى فى بيوت الله (( فى بيوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ وَيُذكَرَ فيها اسمُه )) [النور:36] .. فيا عجبًا لمُسلمٍ أَمَّ بيتَ الله ، لا يُبالى أن يُغلق هاتفه قبل وقوفه بين يدى الله سبحانه ...!! خاصةً لو كان ذلك فى بيت الله الحـرام ... و هـذا يحدث من بعض الأشخاص هداهم الله ، (( وَمَن يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهو خَيرٌ لهُ عِندَ رَبِّه )) [الحج :30] .
الـدرة الثامنـة
عـدم استعمال الجـوال أثناء قيادة المَركبات : فقد ثبت أنَّ أهم حوادث السير يكون السبب فيها هو استخدام الهواتف المحمولة .
الـدرة التاسعـة
لمَّا كان الجـوال مَظنة أخطار و أضرار ، و قد أصبح فى أيدى الكثير من المُراهقي ن و المُراهقا ت و الصغار ، كان لِزامًا على الآباء مُتابعة أبنائهم و محمولاتهم ، و متابعتهم بالنصح و الإرشاد ،، يقول النبى صلى الله عليه و سلم : (( كلكم راعٍ و كلكم مسئولٌ عن رعيته : و الأميرُ راعٍ ، و الرجل راعٍ على أهل بيته ، و المرأةُ راعيةٌ على بيت زوجها و ولده ، فكلكم راعٍ و كلكم مسئولٌ عن رعيته )) [متفق عليه] .
الـدرة العاشـرة
احـذر(ي) من استخدام الجـوال فى الأغراض الدنيئة المُحَطِّ مَة ، بنشر الرذيلة بالتصوير الخادش الفاضح بآلات التصوير الموجودة بالجوالات للتشهير و الابتزاز و الطعن فى أعراض البرآء و البريئات . و مَن يفعل ذلك فهو جاهلٌ عن قوله سبحانه : (( إَنَّ الَّذِينَ يُحِبُّون َ أن تَشِيع الفَاحِشَةُ فى الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ فى الُّدنيا وَالآخِرَ ة )) [النور:19] .. و هذا من الفاحشة . فـ احذروا - أخواني وأخواتي - سَخَط المولى سبحانه فى هذا الجـوال ،، و اغتنموا فوائده .. فهو نِعمةٌ من الله سبحانه و تعالى و مِنَّةٌ منه ، فاستثمروا مِنَنَه فى مرضاته . و لا بُد من وضع خُطط مدروسة واعية تُرَشِّد استعمال الجوال و استثماره و استغلاله ، بما يزرع الإيمان المزدهر العميق فى الأمة . فيُمكن استثماره مثلاً : فى خِدمة الدين الإسلامى و نشر إشراقاته ،، و فى الدعوة إلى الله عز و جل ، و فى الإصلاح و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ، و نشر الفوائد عبر هذا الجوال ،، و كذلك فيما يعود بالتحصين على شباب الأمة من الشهوات و الشبهات و العولمة و التغريب . و مع كل ذلك نجد أنَّ هناك مَن استغل الجوال استغلالاً صحيحًا و استخدمه فيما يعود بالنفع عليه و على غيره ،، و هناك مَن استخدمه فى أسوأ ماصُنع له ، (( إِنَّ سَعيَكُم لَشَتَّى )) [الليل:4] . فاحرصوا - أخواني وأخواتي - على الخير .. و لا تستخدموا هذا الجوال إلا فيما يُرضى الله سبحانه و تعالى و يعود عليكم بالنفع فى الدنيا و الآخرة ،،
وفقنى الله و إيَّاكُم لِمَا ي
ُحِبُّ و يرضى منقول | |
|