صطلح أهل الحديث هو مصطلح عقدي بالأساس
فأهل الحديث هم الذين على معتقد السلف الصالح الذين يتمسّكون بظاهر القرآن والحديث في إثبات معتقدهم بما في ذلك صفات الله جل وعلا
فلا يعطّلون النصوص ولا يؤوّلونها ولا يردّونها كما هو شأن أهل البدع
بل يُجرونها على ظاهرها
وأطلق هذا المصطلح "أهل الحديث" من باب التغليب لأنّ أغلب المثبتين أصحاب العقيدة السلفية هم من المحدّثين أو المشتغلين بالحديث ويأتي في مقابلتهم المتكلّمون الذين أهملوا هذا العلم العظيم (علم الحديث) فكانت بضاعتهم فيه غير رائجة
وأذكر كلمة لأحد المشائخ الأفاضل -للأمانة- ولكن لا أذكر من القائل:
يمكن أن يكون العالم من أهل الحديث وهو غير محدّث أو مشتغل بالحديث كما هو شأن الكثير من الفقهاء لأنّ عقيدتهم صحيحة
ويمكن أن يكون العالم محدّثا أو مشتغلا بالحديث وليس من أهل الحديث أي معتقده فاسد يخالف معتقد جمهور المحدّثين (مثل محدّثي الصوفيّة والهرريّة ونحوهم)
أمّا عن استعمال ابن تيمية لهذا المصطلح فإذا كان السياق هو كلامه في المسائل العقديّة فلا شكّ أنّه من هذا القبيل كذلك.
كما يقصد به البعض المصطلح الحديثي
يعني أنّ أهل الحديث هم المحدّثون أو المشتغلون بالحديث فلا يدخل فيه غيرهم
والشاهد قول الشاعر
أهل الحديث هم أهل النبي, وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
وذلك لكثرة معالجتهم لحديث الرسول
والله أعلم