السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحباً بكِ أختي الفيزيائية أو حتى غير الفيزيائية.. مرحباً بكِ في عالم
الفيزياء لنفهم أكثر عن كوننا الواسع, و كذلك عن ديننا و دنيانا
قال الله تعالى : "إنما يخشَ اللهَ من عباده العلماء"
مسألة
فيزيائية معقدة تفسر تساؤلاً لطالما تساءلت عنه و حيرني ألا و هو : لماذا
يتحدث الله تعالى عن أحداث يوم القيامة و الجنة و النار بصيغة الماضي رغم
أنها لم تحدث بعد؟
يتحدث عنها بصيغة الماضى دائما ؛ حيث انها لم تحدث اطلاقا بالنسبة لنا !
فهل حدثت بالنسبة له سبحانه وتعالى حتى يتحدث عنها بصيغة الماضى ؟ ؟
كاْمور يوم القيامة ودخول الجنة والنار كقوله تعالى
* وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ (23)
فجائت بصيغة الماضى وكاْنها حدثت بالفعل ! فما السر فى ذلك ؟؟
قد يقول البعض انه الله ولن اتفوه بكلمة واحدة بعدها لك ؛ وانا اقول له
صدقت انه الله ؛ ولكن هناك سببا اخر وتعليلا اخر لا يختلف عن سابقه
ولكن ما هو ؟ ؟
و حتى في بعض الأحداث مثل هزيمة الروم " هزمت الروم في أدنى الأرض" ..
ذكرها الله تعالى للمسلمين قبل أن تحدث لكنه ذكرها و كأنها حدثت بالفعل
و الآن فقط وجدتُ تفسيراً لذلك
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
الفاهم منا لنظرية البرت اينشتاين الشهيرة بالنظرية النسبية بقسميها
النسبية العامة والخاصة واللتان تعتمدان على ثلاثة عوامل اساسية هى
الفضاء والزمن والمادة ؛ فاْخذ اثنين واعتبرهما نسبية عامة واخذ اثنين
اخرين واعتبرهما نسبية خاصة
ولكن المهم فى الموضوع ان اينشتاين اعتبر باختصار ان جميع احداث الدنيا
مسطّرة فى الزمن فلو استطعنا السفر عبر الزمن سنرى اننا فى عالم المستقبل
القريب او البعيد وسنجد انفسنا فى ثوانى معدودة فى عالم ليس عالمنا وزمن غير
زمانا ؛ ويقال عنئذ اننا قد سقطنا فى فجوة زمنية ! ! >>>>>>>>>>
والمشاهد لفيلم عادل امام ويسرا ( رسالة الى الوالى ) وحكاية حرفوش
ابن برقوق الراكبدار سيفهم قصدى جيدا ؛ ويفهم ايضا النظرية النسبية
فهل فهمنا لماذا يتحدث الله بصيغة الماضى دائما عن امور مستقبلية ؟؟
اعتقد اننا فهمنا الاْن انها الدنيا والاحداث التى خلقها الله وسطرها فى الزمن
كلها جملة وتفصيلا من اول الخلق حتى نهايته ودخول الجنة والنار 0000
والمطلوب منا فقط هو ان نكتشف انفسنا ليس الا فقد انتهت الاحداث بالنسبة
لله سبحانه وتعالى ؛ واما نحن الذين نعيش شريط الاحداث كفيلم سينمائى
يعرض فى دور العرض ! ! ودور العرض هنا المقصود بها الدنيا حتى قيام الساعة
ودخول الجنة والنار
فسبحان من قال : " إنما يخشَ اللهَ من عباده العلماء"
تنبيه: آلمني مثيراً عندما سمعتُ طالبة تقرأ في الإذاعة المدرسية هذه الآية
بضم الله.. و هنا يتغير المعنى حيث يصبح - و ليعاذ بالله- كأن الله يخشى
العلماء, و الصحيح أنها منصوبة " يعني عليها فتحة" لأن معناها أن العلماء
هم من يخشون الله.. بس حبيت أنبهكم